طموحات متضاربة
كتبت : مروة لطفي
قد تكون مشكلتي مشابهة لكثير من الشبان الذين لا يعرفون المسار
الصحيح لمستقبلهم لكنى أردت عرضها عبر بابك علك تساعديني على اتخاذ القرار
الصائب..فأنا شاب أبلغ من العمر 34 عاماً .. تخرجت في كلية التجارة منذ 13
عاماً وكان داخلي أحلام و طموحات متضاربة.. فتارة أتمنى العمل بالمجال
الإعلامي وتارة أخرى أصبو للنجاح في عمل حر..وقد حسمت أمري في بداية حياتي
العملية بالابتعاد عن العمل الصحفي رغم عشقي له نظراً لصعوبة الالتحاق به
..لذا فضلت العمل الإداري بإحدى القنوات الفضائية باعتباره المتاح حينذاك
.. لكن عدم إيجادي لنفسي في هذا المجال أدى إلى أن أتركه بعد 3
سنوات..بعدها ظللت أنتقل من عمل لآخر ومنه الكتابة في صحف خاصة .. وغيرها
من الوظائف الإدارية والتي جاءتني فرص التعيين في بعضها لكنني لم أشعر
بتناسبها لطموحي..وأخيراً عملت بإحدى المؤسسات الصحفية الكبرى لكن ليس في
مجال التحرير الصحفي .. فهل أسعى للاستقرار بها أم اتركها لمعاودة البحث عن
العمل الصحفي؟! مع العلم أنني مررت بعدة تجارب عاطفية فكان عدم قناعتي
التامة وراء فشلها وحالياً أشعر بالإعجاب تجاه فتاة مناسبة لكن عدم
استقراري العملي يعوق ارتباطنا ..
أ .ع "الهرم"
- أعتقد أن مشكلتك ليست في صعوبة أحلامك لكنها تكمن في ترددك الداخلي
الذي يمنعك من وضع هدف معين و الاستمرار فيه حتى تصل إليه .. فإذا كان
حلمك حقاً ينصب حول العمل الصحفي كما أعربت فكان عليك التركيز لتحقيقه
منذ تخرجك بدلاً من التنقل بين عدة وظائف لمجرد شعورك بعدم ملاءمتها
لطموحاتك..ولا يختلف الأمر بالنسبة لمشاعرك العاطفية غيرالثابتة.. لذا أرى
أنك وصلت إلى مرحلة عمرية تستوجب الاستقرار سواء العملي أو الشخصي و من ثم
أنصحك بالجلوس مع نفسك و تحديد ماهية ما تريد .. فإذا كانت الصحافة كما
ذكرت فعليك تحمل تبعات صعوبة مشوارها الذي تأخرت في البدء فيه..أما إذا لم
يكن فلتنتهز فرصة عملك بمؤسسة صحفية و تركز جهدك للتثبيت بها.
ولتبقى الكتابة هوايتك المفضلة التي تمارسها بجانب عملك الأساسي خاصة أن
ذلك سوف يساعدك في الارتباط بمن نبض لها قلبك .. فيكفي ما أضعته من عمر
في تجارب لم يكتب لها أن تكتمل و أَن الأوان لتستثمرالأيام القادمة في
حياة مستقرة على الصعيدين العملي و الأسري...وأدعو القراء للمشاركة
بتعليقاتهم من خلال موقع المجلة الإلكتروني:
ومضـــــــــــة
حـــــــــــــــــــــــب
مشاعر آليةهل يمكن لإنسان آلي الكشف عن مشاعري ؟ وهل بإمكانه التخفيف
من حدة معاناتي أو باستطاعته مصارعة مخاوف الوحدة المفزعة التي تطاردني
أينما كنت ؟! والأهم .. كيف له أن يسمع آهات حسرتي على أحباب تحولوا فجأة
إلى ألد الأعداء ؟أو إزالة دموعي المنهمرة ليل نهار على رحيل أعز الناس
دون مقدمات ...أسئلة كثيرة طرحتها حين قرأت عن إنسان آَلي تعكف الدول
الغربية صنعه ليشارك الناس مشاعرهم بعدما فقدوا قدرة التواصل معا...و لأن
هذا الآلي لا يملك الروح التي تمنح الحياة معنى و مذاقاً .. إذ أنه لا
يزيد عن صيحة جديدة لإفساد الأحاسيس و تزويد الفرقة الاجتماعية بين البشر
.. فلا يبقى لي سوى القول : لا تستوي الحياة دون ناس يتقاسمون حلوها و
مرها..
ولتسقط جميع اختراعات
المشاعر الزائفة..
شكراً على زمن البكاء
ومواسم السهر الطويل .... نزار قبانى
الموضوع الأصلي :
طموحات متضاربة المصدر :
عالم العرب الكاتب:admin