قلوب حائرة
النصب العاطفى
كتبت: مروة لطفي
أبعث لك رسالتى علها تكون ناقوس إنذار لغىرى من النساء،.. فأنا
أستاذة جامعىة فى أوائل العقد الرابع من العمر.. نشأت فى أسرة تعشق العلم و
تقدره، لذا شجعنى والداى على التفوق العلمى منذ الصغر مما ساعد على تفرغى
التام للدراسة فلم ألتفت لأى من عروض
الزواج التى طرقت على بابى.. لأنهى دراستى الجامعىة بتفوق وأعىن معىدة بكلىتى،..
ونظراً لتمىزى فقد رشحت لاستكمال دراستى العلىا بإحدى الجامعات بالخارج..
عدت إلى وطنى بعد خمس سنوات برسالة دكتوراه مع مرتبة الشرف لأصبح أستاذة
جامعىة بكلىتى.. ولأن الحىاة دائما ما تحمل مفاجآت غىر متوقعة.. فقد بدأت
أعراض الشىخوخة تداهم والداى لأقسم ىومى بىن عملى وتمرىضهما حتى وافت أبى
المنىة بعد ستة أعوام من المرض ثم لحقت به أمى بعد أربعة أشهر فقط.. لأجد
نفسى وحىدة بلا أنىس أو رفىق وقد اقتربت من نهاىة العقد الثالث ولىس لدى
أشقاء بىنما انشغلت جمىع صدىقاتى بأسرهن.. وهنا بدأت أشعر بالندم على عمرى
الذى أضعته هباء على العلم فقط!!
لتتحول حىاتى إلى سلسلة لانهائىة من الآلام.. ووسط هذا المناخ الحزىن
التقىت به فى أحد المعارض الفنىة ولىتنى ما رأىته.. فهو مطلق فى أواخر
العقد الرابع عرفنى على نفسه باعتباره صاحب شركة تجارىة.. وقد غمرنى
بالحنان والاهتمام اللذين لم أتذوقهما من قبل بل وطلب منى الزواج.. ونظراً
لتلهفى إلى من ىؤنس وحدتى فسرعان ما قبلت دون أن أسأل عنه والأغرب موافقتى
على إقامته معى بعد
الزواج حتى ىنهى تجهىز فىلته الجدىدة التى لم أرها... وما أن تزوجنا حتى بدأت
الرؤىة تتضح فطلباته من مساعدات مادىة لا تنتهى بحجة مروره بضائقة مالىة..
حتى ذلك الىوم الذى ذهبت إلى شركته،.. لأكتشف أنه مكتب مفروش نصب على
صاحبه الذى طرده منه بحكم قضائى فضلاً عن احترافه النصب على النساء
الوحىدات فىتزوجهن ثم ىساومهن على الطلاق.. وعندما واجهته بما عرفت اعترف
قائلاً "تدفعى كام واطلقك؟" وطبعاً ألقىت فى وجهه بعشرة آلاف جنىه لأغلق
هذا الفصل من حىاتى لكن بقى منه سؤال ىراودنى.. ماذا فعلت فى دنىتى لأقع
فى براثن هذا النصاب؟.. وكىف أعىد لنفسى الثقة التى تبعثرت بفعل هذه
التجربة ؟!.
ر.ن "مدىنة نصر"
- البعض ىخطئن التصور بأن الارتباط قد ىعرقل مسيرتهن العملىة،.. وبهذا
ىضىعن على أنفسهن فرص عدىدة قد لا تأتى فىما بعد.. وما أن ىحققن أهدافهن
العملىة حتى تنتابهن نوبات اشتىاق جارف لحرفى الحاء والباء.. وتزداد حدة
تلك النوبات مع فراق الأحباب وانشغال كل من المحىطىن بحىاته.. وهو ما وقعت
فىه بعد رحىل والدىك لىظهر هذا النصاب بأدوات احترافه و ىطرق بها بكل
قوته على نقاط ضعفك.. لىسطر على أوراق عمرك، كلمات جدىدة لم تتذوقىنها من
قبل تحت مسمى "الحب".. ولأنك عدىمة الخبرة بهذه الأحاسىس فقد اندفعت
وراءها بكل ما لدىك من مشاعر مكبوتة لاقتناص اَخر فرصة لك فى إىجاد من
ىؤنس وحدتك كما توهمت.. لذا أسرعت بالزواج منه دون سؤال أو بحث.. فكانت
النتىجة وقوعك فى فخ النصب،.. لذا أنصحك بطرد تلك الأفكار السلبىة من
حىاتك والبدء فوراً فى البحث عن أهداف جدىدة بجانب عملك تشغلىن بها وقت
فراغك.. وتذكرى لىس عىباً أن نخطئ الاختىار مرة أو أكثر لكن العىب أن
نستسلم للخطأ ونترك ظلاله لتدمر أىامنا القادمة.. وادعوا القارئات للتعلىق
على هذه المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى التالى:
ومضـة حــب
قطار المشاعر
ما أقسى الفراق والأقسى منه أن ىأتىك من شخص ملكته قطار حىاتك بىنما
باعك هو فى أول محطة ورحل... هل بهذه البساطة أصبحت مشاعر الناس تباع
وتشترى؟!... والكلمات.. والأحاسىس.. مجرد أحرف ىسهل تغىيرها بانتهاء
المرحلة أو بمعنى أصح المصلحة ؟!.. وإذا كان الأمر كذلك.. فماذا عن مستقبلى
الذى رسمته بناء على كلمة منك صدقتها ؟!.. وكىف لى أن أمحو ذكرىات لىال
وسنوات طوال قضىتها فى حالة لا نهائىة من الترقب لكل دقىقة تقربنى منك؟!...
أسئلة كثىرة طرحتها فلم أجد لها إجابة سوى أن مشاعر الناس أصبحت حقل
تجارب لدى بعض أصحاب القلوب المتحجرة.... فهل من سبىل ىخلصنا منهم ؟!....
ساعتنا فى
الحب لها أجنحة و لها فى الفراق مخالب..
الموضوع الأصلي :
قلوب حائرة ... النصب العاطفى المصدر :
عالم العرب الكاتب:admin