توأم روحى
كتبت : مروة لطفي
أبعث لك رسالتى علك تساعدينى على تضميد جراحى من جراء صدمتي فى أعز
صديقاتى.. فأنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً.. تعرفت على إحدى زميلاتى عند
التحاقى بالفرقة الأولى بالجامعة.. فوجدت تقارباً شديداً فى الطباع
والأفكار بيننا.. فضلاً عن التكافؤ فى مستوانا الاجتماعى والمادى.. الأمر
الذى قرب المسافات لتصبح أعز الصديقات حتى أن الزملاء كانوا يطلقون علينا
«التوأم».. هكذا.. مضت بنا سنوات الدراسة.. لنتخرج معاً ويحالفنا الحظ
فنلتحق بالعمل فى نفس المكان.. وهنا بدأت تظهر المشاكل حيث تدخلت مراعات
العمل لتعكر صفو الصداقة.. فنشبت بيننا العديد من المشاحنات التى لا داعى
لذكرها.. ويوماً تلو اليوم تباعدت المسافات لأفاجأ بإعلان خطبتها على أحد
الزملاء التى كانت تربطهما قصة حب يعرفها الجميع عدا أنا.. وعندما سألتها
عن سر ابتعادها عنى واخفاء خبر خطبتها أجابت أن ذلك يرجع لخوفها على مشاعرى
لأنها سبقتنى فى الارتباط.. ومع كلماتها شعرت بجرح غائر لا أستطيع تضميده
أو تحمله.. فهل يمكن أن يكون صداقتنا كذبة كبيرة فى حياتى؟! وإذا كان
الأمر على هذا النحو.. فكيف يمكننى معاودة التعامل معها؟!..
أ . ع «الجيزة»
- لا شك أن
الصداقة الحقيقية تعتمد على الوضوح والصراحة.. فعلى الأصدقاء إدراك أن الخلافات
التى قد تحدث بينهم لا تعنى بالضرورة التخلص من أيام وعشرة طويلة جمعتكما
خاصة إذا كان هناك عمل مشترك تقومان به.. فرغم الصدمة الشديدة التى تشعرين
بها لكنه ليس أمامك سوى اختيارين أحدهما تحويل
الصداقة إلى زمالة مما يساعد على احتواء الأزمة،.. بشرط أن يتم هذا بشكل تدريجى
بمعنى الإقلال من أحاديث ومكالمات الأصدقاء.. ويوماً بعد الآخر سوف تصبح
العلاقة زمالة عابرة.. أما الاختيار الآخر.. فهو إنهاء تلك
الصداقة وذلك ليس بالأمر السهل لكن البعض يضطر إليه فى حالة شعوره بمرارة شديدة
تفقده القدرة على النظر فى وجه صديق عمره الذى خدعه مما يدفعه لطي هذه
الصفحة من كتاب حياته بدلاً من مشاعر الحزن التى تنتابه كلما استمع لكلمات
الطرف الآخر والذى كان يتوهم أنه صديق حقيقى له.. لكن فى هذه الحالة يفضل
أن يتم ذلك بشكل واضح ومباشر بعد مواجهة الآخر بأخطائه.. ومن يدرى فلعل
تلك المواجهة تسفر عن توضيح وجهة نظر خاطئة كان يظنها الصديق المجروح..
وادعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم من خلال موقع المجلة الإلكترونى التالى:
ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب
طعنة الأصدقاء
ما أصعب الخداع.. والأصعب منه أن تأتيك طعنته من أعز الأصدقاء.. سنوات
كثيرة أهدرتها.. وفرص أكثر أضعتها.. وكلى ثقة واعتزاز بتلك النصائح التى
توهمت يوماً أنها غالية.. حوارات.. مناقشات.. توجيهات أتضح فيما بعد أنها
لم تكن سوى سلسلة أكاذيب نجحت بدهاء فى إقناعى بها. والسبب ببساطة.. تشويه
صورتى وإزاحتى من طريقها العملى.. لتظل وحدها فى المقدمة...
وها هى تصل لغرضها.. ومعه تفقد احترامى وصداقتى من قبله..
فهل يمكن لأى منصب تعويض غياب الأصدقاء؟!.. إذا كان الأمر كذلك.. فلتسقط
جميع المناصب التى تحول الأعداء إلى أصدقاء.. والأصدقاء إلي ألد
الاعداء.
قالوا عن
الحب :
الصداقة الحقيقية كالصحة الجيدة قلما تعرف قيمتها إلا بعد فقدها..
كولتون..
الموضوع الأصلي :
توأم روحى ............. المصدر :
عالم العرب الكاتب:admin