شبح الماضى
كتبت :مروة لطفيلم أكن أتخيل يوما أن تتحول حكايتى إلى أزمة نفسية تدفعنى لطرق أبواب المشاكل بالمجلات بحثاً عن حل .. فأنا شاب أبلغ من
العمر 30 عاماً .. تعرفت منذ 5سنوات على فتاة تصغرنى بأربعة أعوام .. وسرعان ما شعرت بتيار جارف يجذبنى إليها .. وقد بادلتنى نفس
المشاعر .. فعشنا معاً أحلى 10 شهور فى حياتى، وداخلى يقين أنها نصفى الآخر الذى
أنتوى استكمال باقى عمرى معه .. هكذا، .. ظل الحال بيننا حتى حدثت الصدفة
التى افقدتنى صوابى وقلبت مشاعرى رأساً على عقب .. فقد اكتشفت عن طريق
الصدفة، أن حبيبتى كان لها ماض غير مشرف .. وما أن واجهتها به حتى انهارت
معترفة بتفاصيل هذا الماضى راجية مسامحتها .. وبالفعل، قبلت اعتذارها
ظاهرياً وداخلى يقين أن علاقتنا مصيرها إلى الزوال بعدما فقدت احترامى لها
.. فهل تخلصت فعلياً من تلك العلاقة؟! .. لقد تماديت فيها لتمضى بنا
السنوات والتى حولت نقطة النهاية إلى بداية لحياة زوجية وأنا أعرف كيف
حدثت ولا أستطيع محو شبح ماضيها من ذاكرتى، الأمر الذى يدفعنى كثيراً
للتفكير فى طلاقها، لكننى أتراجع لأنها بالفعل زوجة مثالية فضلاً عن حملها
جنيناً داخل أحشائها .. ماذا أفعل؟!
ع.ع « روض الفرج»
الحب مسألة شخصية لا تخضع لأى قواعد أو قوانين .. والاحترام مسألة
اجتماعية يحكمها قواعد عقلية .. وبينهما مساحة صغيرة للغاية .. يتصارع فيها
القلب والعقل لينتصر أحدهما على الآخر .. فإذا كانت الغلبة للقلب تحولت
أخطاء الماضى إلى ذنوب صغيرة يمكن التغاضى عنها .. أما إذا انتصر العقل،
فمن الطبيعى أن تتغلب الأفكار على
المشاعر لتلقى بهذا
الحب فى سلة الذكريات المهملة، لكن تكمن المشكلة إذا انتهى الصراع على تعادل كفتىِ القلب والعقل..
وهو ما تعانيه فأدى إلى تلك
المشاعر المتناقضة والتصرفات المتخبطة فتارة تثور على الطرف الآخر الذى أوقعك فى
مصيدة تلك الأحاسيس .. وتارة أخرى تثور على نفسك وقلبك الذى ينبض لمن لا
تحترمها..
وكل هذا أصبح بلا جدوى الآن لأنك ببساطة حسمت أمرك حين تركت العنان
لعواطفك التى دفعتك للزواج من تلك الفتاة، لذا أرى أنه ليس من العدل، أن
تناقش شبح ماضيها خاصة أنك شاركتها فيه بتغاضيك عنه وقبوله ومن ثم أصبح أى
تفكير فى التراجع الآن هو منتهى القسوة والظلم لأنها زوجة مثالية على حد
قولك فضلاً عن حملها طفلاً لم يرتكب ذنباً فى هذه الدنيا سوى أنك اخترت
الزواج من والدته .. وتذكر أن الأمس صفحة طويت بحلوها ومرها، أما الغد
فيعتمد على الأحرف الأبجدية التى يطرحها كل منكما فى كتاب حياتكما معاً ..
فعليكما مراعاة ما تكتبونه حتى ترسمان مستقبل أفضل لطفلكما القادم.
وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم حول تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى التالى:
ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب
أحلك الظروف
العمر .. رصيد من
المشاعر يبدأ منك .. وينتهى بك .. الحياة .. مزيج من الأهداف أولها أنت .. وآخرها
لك .. وبينهما .. ساعات يومية تدور كلها حول حروف اسمك عدا ذلك مجرد ثوان
عابرة بلا قيمة أو معنى ..
وبعد كل هذا تسألنى متشككاً عن إمكانية تحملى لصعوبة ظروفك؟! .. وكأن
قاموس حياتى المكون من مفردات إرضائك يحمل لغة غريبة غير قابلة للفهم أو
الترجمة .. تماماً كأحاسيسى تجاهك التى يراها الجميع أنها من زمن فات وولى .. ولأننى كنت ومازلت أعيش هذا
الزمن .. فأعلنها بصراحة .. أحبك بكل لغات العالم .. وأقر بمحض وكامل إرادتى
أننى على أتم استعداد لتحمل أحلك الظروف وأشد الصعوبات فقط من أجل بقائى
معك .. فهل وصلت الرسالة؟!..
قالوا عن الحب : الحب هو أجمل سوء تقدير بين الرجل والمرأة. فيكتور هوجو الموضوع الأصلي :
شبح الماضى المصدر :
عالم العرب الكاتب:admin