ثمن الغربة
كتبت : مروة لطفي أكتب لك
رسالتى علك تساعدينى فى الوصول للقرار السليم .. فأنا سيدة أبلغ من العمر
35 عاما تزوجت منذ 7 سنوات بطريقة تقليدية من تاجر يتسم بالطيبة والحنان،
مما أشعرنى بالحب تجاهه، وقد بادلنى نفس المشاعر، لذا أصبح كل منا لا
يستطيع الابتعاد عن الآخر، فكان ثمرة زواجنا ولد يبلغ من العمر 6 أعوام ..
ولأن الرياح تأتى دائما بما لا تشتهى السفن، فقد مر زوجى بأزمة مالية أدت
لضياع رأس ماله وتصفية تجارته.. وهنا بدأت المشاكل بيننا .. حيث أصبح يثور
على أتفه الأسباب فضلاً عن مشاجراته اللا نهائية معى كلما ذهبت لوظيفتى
بإحدى الهيئات الحكومية .. وقد تحملت كل انفعالاته بالصبر والجلد حتى جاءت
الفرصة التى قلبت حالته المزاجية رأساً على عقب، حيث نجح فى الحصول على عقد
عمل بإحدى دول الخليج..ورغم
كراهيتى للسفر والفراق إلا أننى اضطررت لموافقته خاصة وأن هذا العقد فرصته
الوحيدة للخروج من أزمته .. هكذا، سافر زوجى منذ 6 أشهر ليبدأ كلانا معاناة
الوحدة بعيداً عن الآخر، لذلك يطلب منى ترك عملى واللحاق به لنلم شمل
الأسرة ثانية .. المشكلة تكمن فى كراهيتى الشديدة للسفر وصعوبة استغنائى عن
عملى الذى اعتبره جزءاً لا يتجزأ من نجاحى .. ماذا أفعل؟!أ. ع «شبرا»- رغم
ادراكى التام أن تغير نمط الحياة التى اعتاد عليها الإنسان من الصعوبات
التى لا يستطيع الجميع التأقلم معها.. ولكن احيانا تضطرنا الظروف لقبول
أوضاع خارج نطاق حساباتنا ، منها الأزمة المالية التى واجهت زوجك واضطرته
لاتخاذ قرار السفر .. ولأن البعاد يعد خير وسيلة لقياس درجة حرارة المشاعر
.. فقد تأكد كلاكما من ارتفاع درجة إحساسه تجاه الآخر، لذا أرى آن تمتعك
بقطرة من حنان زوجك واستقرار ابنك وسط أسرة مكونة من أب وأم ينعمان بالحب
كفيل بتعويضك عن أى خسارة عملية .. وإذا كانت غربة المكان صعبة، فغربة
الحرمان من شريك حياتك أصعب .. لهذا أنصحك بالسفر فوراً إلى زوجك .. وتذكرى
أنه كلما طال بعد المسافات .. كلما ازدادت الفجوة واعتاد كل طرف على
الحياة منفرداً دون الآخر، وبهذا تفتحين الباب على مصرعيه بمحض وكامل
إرادتك أمام رياح عاصفة تقلع استقرارك العاطفى وتعرضه للدمار .. ووقتها لن
ينفع الندم بعد
فوات الآوان .. وادعو صاحبات القصص المشابهة من القارئات بإرسال تجاربهن
للاستفادة من خبراتهن أو المشاركة بالتعليقات عبر موقع المجلة الإلكترونى
التالى:ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب
الطريق إليك
ما بين فرحة اللقاء وقلق الفراق
يأخذنى الحنين إليك .. فأسرع لطرق بوابة قلبك وكلى آمل أن يكون شفى من عدم
انتظام ضرباته تجاهى .. لكن .. هيهات .. فغموض مشاعرك يدخل علاقتنا دائماً
فى حالة من الضبابية لأجد نفسى مرغمة على الوقوف فى نقطة انصاف الحلول
التى أمقتها، .. هكذا .. يدفعنى ترددك إلى الالتزام بمساحة حيادية المشاعر
ومعها ترتفع درجة حرارة احاسيسى ثانية .. لأستأنف معك وصلة. اللا أرتباط
واللا فراق من جديد .. وفيها أسير فى عدة اتجاهات متناقصة لا يوجد بينها
ترابط سوى طريق واحد اسمه «أنت» منه أبدأ .. وإليه أنتهى .. فإلى أين
يأخذنى الطريق إليك ؟! قالوا عن الحبنتائج الحب غير متوقعةستاندال الموضوع الأصلي :
ثمن الغربة المصدر :
عالم العرب الكاتب:admin