في البداية لما تخرجت من الثانوية احترت في اختيار الكلية أو الجامعة التي سوف ألتحق

،بشدة والتخصصات أقل أهميه أن ضاقت علي الفرص .

استعنت بعائلتي لتكون هيه الدافع الذي يساعدني في الاختيار، فقلت لهم أنا لدي طموح[/size]

مشورتكم ، قالوا : ولما لا ما هيه طموحاتك قلت: أريد أن أكون طبيبة ، جاءني الرد كصاعقة

للمرأة الخليجية و خاصةً السعودية عاداكِ الاختلاط والمناوبات في أوقات متأخرة وغيره

أمي لقد فسرتي الماء بالماء التمريض لا يفرق الشيء الكثير عن الطب ، وهذا لا أيضاً

ما بقي إلا هي ، قلت: طيب خدمة اجتماعية قال أخي الآخر : لا تحلمي قلت : لماذا قال:

التي ستؤهلك لدخول في صراعات مع الأهالي .
بالفم الواحد ما به التدريس من أفضل المجالات المرأة السعودية، طبعاً أنتم لا تريدون أن تعرفوا

حتى أصبح في الحضيض . قلت : المشكلة أن ثلاث أرباع السعوديات مدرسات يعني لو تخرجت


ذهبت إلى حجرتي و أنا أجر خلفي أنواع الإحباط والكآبة قلت في نفسي أجلس في البيت أفضل لي

ويا ليت من زين الراتب بعد لا والدوام من الساعة ثامنة إلى الساعة خامسة العصر وفي مقطعة


أخذت ورقة وقلم وبدأت أرسم ما يجول في خاطر وأنا كذلك جاءت في بالي فكرة
أن من هوياتي الرسم و التصميم إذا سألتحق بمجال يخدم هذا الهواية.

أنا أريد أكون رسامة ، قالوا شيء طيب إذا ما هو التخصص قلت : اقتصاد وتربية فنية.

لأدرس سنتان إضافيتان لأتخرج بشهادة تقنية شبكات غير الدورات التي كنت آخذها أثناء العطل .
غير حجة واحدة ( هل لديكي خبرة ؟) كيف يكون لي خبرة إذا لا أحد قبل توظيفي ؟! تصورو قالت:

حزنت حزن شديد وحلت عليه الكآبة والإحباط من جديد بعدما تبسم لي المستقبل وأنار لي

أحسست حينهـا أن جميع الأبواب

وأن لا مفر لي إلا الله ، فلزمت الاستغفار قال تعالى :
بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) نوح ـ12حتى يزل الله هموماً أطبقت على قلبي ، و الحمد لله بعد فترة و جيزة التحقت


وفي يوم من الأيام كان هناك حفل في دور التحفيظ ولزاماً علينا أن نفكر في منشورة

فأتركوا الفكرة التصميم علي ، و بالفعل صممت المنشورة وعرضتها على المعلمة
وصاحباتي في الحلقة فسعدوا وفرحوا كثيراً وأثنوا علي ، و جاء موعد الحفل

من خلفي يهتف باسمي ، فالتفت وجدت مجموعة من المعلمات و الحاضرين يسألنني

لهم تصاميم متنوعة وكان العمل خالص لوجه الله تعالى . والحمد لله تميزت و أظهرت

صحيح أن لم يطل علي ربح مادي لكن حرك بي شيء كان قد أذابه الإحباط ، وعزز إلي


ذكرت هذه القصة لعائلتي وفسروا وفرحوا لي . وقال لي أخي : إذاً شدي الهمة قلت: في

التصميم عليك أن تساعديني في حفلة زواجي ، قلت : كيف ؟! ، قال: أنتِ منسقة الحفل

سيكون على الضيق يعني الأقارب فقد في قاعة صغيرة وبهذا تستطيعي أن تبهري

تقصير بأذن الله توكل على الله ثم علي ، فقمت أفكر و أتخيل كيف يكون التنسيق للحفل

من الذوقي و اختيار الألوان والأقمشة و الكلف والخيوط وغيرها فكان علي أن أجهز خمسون

أخذ مني وقت وجهد كبير لكن كنت في قمة السعادة والسرور .
والدتي على المنصة وهيه ترحب بالضيوف وتقول لهم أن الحفلة لم يتمها و يقوم بها غير

لا أعرف كيف أصف إحساسي ،عاجز لساني عن الكلام .

و حققت حلم الي هو سر سعادتي .



بسنتين بحجة التسلية وانعدام الوظائف فأن كان لك طموح فلا تيأس .

حتى لو كانت لديك موهبة يظن البعض أنها مشكلة كبيرة عليك فقلبها لتكون منفعة
يعرفون الكلمات والأرقام السرية و الخطوط المحظورة والممنوعة وغيرها استطاعوا ترسيخ
وتظهر لك بطولاتهم وكيف هداهم الله لنصرت الإسلام منهم من قضى نحبه ومن هم من ينذر .

رسخوا موهبتهم في شيء أفضل في تزين المدارس والدوائر الحكومية برسومات الهادفة .
لنستفد من خبرات وتجارب الآخرين.